في الماضي كان يؤخذ على الأطباء وممرضات التوليد لو سألوا الأم الحامل التي فات موعد ولادتها: "هل تريدين الخضوع لفحص مهبلي؟". هي جملة كفيلة باستحضار صور مختلفة في ذهن الأم، ما يؤكد أن ممارسات ممرضات التوليد كثيرة التنوع! ولكن، قد يحمل الفحص المهبلي بالفعل فائدة في تحفيز الوضع قبل اللجوء إلى الطرق الأخرى للتحريض على الولادة.
ينصح حالياً في حالة الحمل الأول بالفحص المهبلي في موعدك مع الطبيبة في الأسبوع 40 وبفحص آخر في الأسبوع 41 من الحمل ما لم تكوني قد ولدت طفلك بعد.
أما إذا لم تكوني حاملاً بطفلك الأول، فستخضعين للفحص المهبلي في الأسبوع 41 ما لم تكوني قد ولدت طفلك بعد.
يتم إجراء الفحص المهبلي أو فصل الأغشية النسيجية عن عنق الرحم على يد طبيبتك أو ممرضة التوليد. خلال الفحص الداخلي، ستقوم ببساطة "بالمسح" بإصبعها حول عنق رحمك. ويكون الهدف فصل الأغشية حول طفلك عن عنق الرحم لإطلاق هرمونات "بروستاغلاندينز" والتي يمكنها تحفيز المخاض.
يزيد الفحص المهبلي احتمال بدء الولادة خلال 48 ساعة. وتكون نسبة نجاح هذه الطريقة أعلى إذا كان عنق الرحم قد بدأ بالفعل بالاتساع والاستعداد للولادة. كما أنها لا تزيد من مخاطر إصابتك أنت أو طفلك بعدوى أو التهابات.
قد يكون الفحص المهبلي مزعج نظراً لصعوبة الوصول إلى عنق الرحم قبيل بدء المخاض. يحتمل أن تجد بعض النساء هذا الإجراء مؤلماً، لذا قد تفضلين اللجوء إلى أساليب التنفس لمساعدتك على الاسترخاء أثناء هذا الفحص. كما قد تنزل بعض نقاط الدم الخفيفة وتحدث بعض الانقباضات والتقلصات غير المنتظمة عقب هذا الإجراء مباشرة.
إذا كان طفلك متأخراً عن موعد ولادته، فسيُعرض عليك الخضوع لفحص مهبلي قبل التفكير في أساليب أخرى للتحريض على الولادة. ربما تخضعين لفحص مهبلي مرتين أو ثلاث مرات قبل البدء بتجريب طرق مختلفة لتحفيز الولادة. اسألي ممرضة التوليد أو طبيبتك عن التفاصيل.